أعراض هشاشة العظام عند الأطفال

0

 العظام

 يتشكل الهيكل العظمي بشكل أساسي من العظام، وتتكون العظام من الكالسيوم والفوسفات، وللعظام دور مهم في المحافظة على نسبة الكالسيوم في الدم، ويتكون الجسم من ٢٠٦ عظمة لها دور هام في دعم الجسم وحماية الأعضاء الداخلية فمثلًا عظام الجمجمة تحمي الدماغ، وعظام القفص الصدري تحمي الرئتين، كما أن للعظام دور هام في الحركة حيث إنها تستجيب لإنقباض وإنبساط العضلات المرتبطة بها، ويتم إنتاج وتخزين الدم ومكوناته داخل نخاع العظم، وتعد هشاشة العظام من أكثر الأمراض التي تصيب العظام شيوعًا خاصةً عند كبار السن، وسيتم الحديث في هذا المقال عن هشاشة العظام عند الأطفال.

أسباب هشاشة العظام لدى الأطفال

 في حال معاناة الطفل من مرض هشاشة العظام اليفعيّ مجهول السبب لا يمكن تحديد المُسبّب الرئيسيّ لهشاشة العظام، وقد تحدث الإصابة في المرحلة العمريّة بين 1-13 من عُمر الطفل، وفي معظم الحالات يستعيد الطفل الكثافة الطبيعيّة للعظام بعد الإصابة بالمرض، أمّا بالنسبة لمرض هشاشة العظام اليفعيّ الثانويّ فيحدث نتيجة عدد من الأسباب المختلفة، ومنها ما يأتي:

 بعض أنواع الأدوية: 

قد يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية لعلاج الأطفال إلى التسبّب بمرض هشاشة العظام، مثل: أدوية تثبيط المناعة وأدوية الكورتيكوستيرويد  ، ومضادّات الاختلاج . 
السلوكيّات الخاطئة: 
مثل الانخفاض الشديد في حركة ونشاط الطفل، والتدخين، وتناول الطفل للكحول، وسوء التغذية. 

المشاكل الصحيّة:

 قد تؤدي الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة إلى معاناة الطفل من هشاشة العظام، مثل: مرض السكريّ، والتهاب المفاصل الروماتويديّ اليفعيّ وأمراض الكلى، واضطرابات الغدد، وفقدان الشهية العصابيّ . تشخيص هشاشة العظام لدى الأطفال غالباً يتأخر تشخيص الإصابة بمرض هشاشة العظام لدى الأطفال إلى ما بعد حدوث الكسر في أحد العظام، ويتضمّن التشخيص الكشف عن التاريخ العائليّ الصحيّ للطفل المصاب، وإجراء بعض تحاليل الدم، والفحوصات السريريّة، بالإضافة إلى تحليل العظم للكشف عن كثافة العظام عن طريق إجراء تحليل مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث

أعراض هشاشة العظام 

عند الأطفال تسمى هشاشة العظام بالمرض الصامت لأن معظم الحالات لا تظهر عليها أي أعراض أو علامات حتى يصاب العظم بكسر مجهول السبب في المراحل المتأخرة للمرض فقد تظهر بعض الأعراض والعلامات مثل ألم في أسفل الظهر، الحوض، الركبة، أو القدم، مشاكل في المشي، وكسور في عظم الساقين أو القدم، كما قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في النمو، ويقوم الطبيب بتشخيص المرض إعتمادًا على التاريخ المرضي كإصابة العظام بكسور مجهولة السبب وظهور أعراض وعلامات لهشاشة العظام، ويُعد فحص كثافة العظم من أدق الفحوصات المُستخدمة لتشخيص المرض.

 علاج هشاشة العظام عند الأطفال

 يَعتمد العلاج بشكل أساسي على مُسببات المرض، حيث يجب علاج الأمراض التي تسبب هشاشة العظام وتغيير أو تقليل جرعة الأدوية التي قد تؤثر على العظام، كما أنه لا يُسمح باستخدام أدوية الكبار للأطفال لعلاج هشاشة العظام دون إستشارة الطبيب المختص، ومن المهم جدًا حماية الطفل من التعرض لكسور في العظم كالإبتعاد عن التمارين الرياضية الشاقة وغيرها، كما أنه يجب تحسين طبيعة الحياة اليومية لجميع الأطفال المصابين لمساعدتهم على بناء ونمو عظم صحي وسليم كتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، فيتامين D، والبروتين، وممارسة تمارين رياضية خفيفة، كما أنه من الأفضل الإبتعاد عن الكافَيين، وينَصَحْ الأطباء بإجراء فحص كثافة العظم مرة كل سنة لمتابعة حالة المصاب,

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)